لقد سن الله سبحانه وتعالي في الكون قوانين مادية
ومعنوية تحكم الحياة وتضمن صيرورتها بالطريقة المثلي وجعل هذه
القوانين محكمه ومتقنه ومن هذه القوانين المتقنه ما يسمي بقانون
الجذب ان هذا القانون ينص على ان الانسان يجتذب اليه الاحداث
سواء كانت هذه الاحداث ايجابية او سلبية .. كل الاحداث .. المال
والغني والفقر والزواج والطلاق والاصدقاء والعداوات والصحة
والامراض والجاه والنجاح والفشل والفرص والمصائب والمشاكل
والحلول والسلام والحروب والسعادة والتعاسة والطمأنينة والقلق
والخير بشكل عام والشر بشكل عام .
هل هذا حقيقة صحيح
وهل فعلا نحن نجتذب اقدرانا ؟
وكيف نفهم هذه المعادلة ؟
من كان يعلم بذلك ولم يخبرنا ؟
وماهي الادله الشرعية على ذلك ؟
وما هي الخطوات العملية لجذب القدر الذي نريد وصد الاحداث التي لا نريد ؟
ما المقصود بقانون الجذب ؟
سمي بقانون الجذب
لانه قانون كوني ويطلق على القوانين الكونية في الشرع بالسنن
وتسمي السنن الكونية وعنها قال تعالى : ( ولن تجد لسنة الله
تبديلا) والمقصود انها امور منتظمة ومحكمة هذا معنى القانون اما
الجذب فهو اجتذاب الاحداث التي تحدث في حياتنا
وهل يتعارض الايمان بهذا القانون مع عقيدة القدر ؟
دعنا اولا نجيب على فكرة ان هذا يتناقض مع القدر من خلال شرح معني القدر
وانسجامة مع كفره الجذب ان علماء العقيدة عندما يشرحون القدر
يقولون ان الله قد خط القدر بعلمه وليس بجبروته وقوته والا لا
نتفت حكمه ابتلاء الناس ان هذه فكرة رئيسية في الاعتقاد فالناس
جميعا مبتلون ومفتونون أي مختبرون وممحصون ولو كان القدر جبريا
كما تقول طائفة اجتمعت الامة على ضلالها سابقا تسمى القدرية لما
كان من الانصاف والعدل اصلا اختبارهم اذ لا حكمه من ذلك الواقع
ان القدر كتب بعلم الله ، فالله سبحانه يعلم ما كان وما يكون وما
لم يكن ولو كان كيف يكون أي يعلم الماضي والمستقبل والحاضر
واحتمالات ما لم يحدث لو حدث كيف كان سيحدث .
وقد يتدخل الله
سبحانه في مساعدة الخلق في تحقيق الايمان والجاحات والساعدة وقد
يخفف عليهم لكنه لا يتدخل في ظلم احد فقد نفي هذا الشيء عن نفسه
فمن اسمائة الحسني العدل وليس من العدل ظلم احد لكن لا يتنافي مع
العدل مساعدة الاخرين وان كانوا لا يستحقون المساعدة او لم ينالوها .
انطلاقا من هذا المفهوم نقول ان القدر مكتوب
بعلم الله سبحانه وهذا لا ينفي ان هناك امورا اصلا قد اختبرنا
الله بها مثل موعد ولادتنا ومكانه وتوقيته وعصره ووالدينا ومثيل
ذلك فهذا ايضا يتماشي وقوانين اخرى اكبر من الانسان نفسه وهي
قوانين كونيه قد ندرك بعضها ولا ندرك اغلبنا
نعم فقانون الجذب في الشرع يسمى الظن وفي الحديث
القدسي الصحيح (( انا عند ظن عبدي بي . فليظن بي ما شاء )) .
وفي هذا الحديث الخطير تلميح وتصريح بان الظن يجذب قدر الله
فالله سبحانه وتعالى يقول هنا انه جلت قدرته عند ظن
الانسان أي للانسان ما يظن وسوف يجد ما يظن وقوله .
(( فليظن بي ما شاء )) أي ظن ما تشاء وسوف تجد ذلك .
هناك استنتاج اخر من الحديث وهو ان كل ما يحدث لنا بسبب ظننا وقد قال العلامة
ابن القيم الجوزيي . (( ان الله لا يضيع عمل عامل ولا يخيب امل امل )) .
فالله سبحانه لا يخيب الامال وما خاب من رجاه وظن
حسنا بالاله باختصار فان الحديث القدسي يشير الى ان ما ظنه
الانسان يحصل فليظن ما شاء .
كيف يعمل قانون الجذب علميا ؟
كثير من قوانين الدنيا لا نعرف عنها كثيرا وكثيرا
اخر يعمل ضمن تركيبة الكون الموجودة
ان الكون مكون من خلايا
صغيرة تسمى ذرات
وداخل هذه الذرة يوجد نواة والكترون وحركة
الالكترون حول النواة مستمرة
يعني ان هذه المليارات من الذرات
تشتغل بدورانات وحركة مستمرة
وان هذه الحركة في كل خلية او ذرة
تتاثر وتؤثر فيما حولها
فقط من باب التوضيح نذكر احدي الدراسات
التي درست تفاصيل الذرة والتي اكتشفت باختصار
ان داخل الالكترون ايضا حركة ((ذريرات )) صغيرة يمكن للشخص بمجرد التفكير في حركتها ان
يحركها
يعني لو رايتها يمينا تتحرك الى اليمين ولو رايتها شمالا
تتحرك الي الشمال
أي ان فكرتك تتحكم في حركتها وهي ما استدل فيها
العلماء على ان الانسان
بتفكيره يرسل طاقة مؤثرة واي انسان يمكن
ان يؤثر في الذريرات الصغيرة ولكن هناك من يمكنه ان يؤثر في
الذرة نفسها نحركتها بل وقليل من يستطيع ان يحرك الذرات باكملها
مما قد يحرك اشياء من اماكنها .
لو سلمنا بهذا الامر المثبت
علميا فان ذلك يعني ان لدي الانسان القدرة على التاثير في مكونات
الكون ،،، ( الذرات )) .
وبذلك فان الظن القوي ـ الجذب ـ
يعني ارسال ارساليات قوية نحو التاثير بالمطلوب .
ان مثل
عقلك كمثل جهاز الاستقبال. (( الريسيفر )) .
يستقبل من
خلال الاريل جميع الموجات المطلوبة ان فوق سطحك جميع القنوات في
كل العالم وانت تستقبل منها ما تريد وفقا لمدي قوة جهازك وشفراته
يمكنك ان تجذب قنوات جيدة ومفيدة ويمكنك ان تستقبل وتجذب قنوات
غير جيدة ومضرة ان الخيار لك ان الذي يحصل عندما تفكر فان عقلك
مثل جهاز التحويل . ((الريموت كوتنرول )) .
يختار ما
يريد ويجذب ما يشاء . دعنا نتخيل انك تود مشاهدة قنوات معينة
فضائية او اذاعية فانك سوف تحتاج التالي :
ريسفير جيد يستبقل
كل القنوات الجيدة .
ديش او اريال فوق سطح منزلك بحالة جيدة.
جاهز تحكم (( ريموت كونترول )) .
فيه بطاريات
جيدة للتاكد من عمل الاشعة تحت الحمراء .
تمديدات صحيحة بين
الريسيفر والديش .
خيارات صحيحة لما تريد ( خطة ) .
تامر الحسيني