د. ابراهيم الفقي:
عندما تكون على درجة مرتفعة من الحماس,
تكون طاقتك عالية.. أليس كذلك؟
الدوافع تمدك بالطاقة, ولكنك دائما في احتياج
إلى شيء بجانب الدوافع لتوليد كمية كبيرة من
الطاقة, سأرشدك إلى أعظم الوسائل التي تمكنك
من زيادة طاقتك بطريقة فعالة للغاية.
في اعتقادي أنه في الممكن تصنيف الناس
إلى ثلاثة أنواع:
النوع الأول:
هم الناس الناجحون من جميع النواحي..
يعملون باجتهاد وأذكياء ويأكلون بطريقة صحية
ويمارسون التمرينات الرياضية بانتظام ويخصصون
دائما وقتا كافياً لهم ولعائلاتهم, ويستطيعون أن
يعيشوا حياة صحية ومتوازنة.
النوع الثاني:
هم الناس الذين يتركز نجاحهم على عملهم وعندهم
هدف رئيسي في حياتهم يتلخص في العمل الدائم
باجتهاد والتوسع في العمل وتكوين الثروات.
فحقا إنهم ينجحون مادياً, ولكن يأتي هذا النجاح
على حساب نواح أخرى في حياتهم.. فمثلا يكون
نظام غذائهم غير صحي, يدخنون, يدمنون تناول الشاي
والقهوة بشراهة وربما يتعاطون الخمور ومن النادر أن
يكون عندهم وقت لممارسة أي تمرينات رياضية
ودائمي الشكوى أنه لايوجد وقت لأي شيء آخر سوى
العمل وأنهم دائما مشغولين بسبب التزاماتهم في العمل.
النوع الثالث:
هذا النوع من الناس هو الذي يعيش حياته في حلقة
مفرغة؛ فهو يشكل المجموعة التي تبدأ يومها بالسيجارة
وفنجان القهوة ثم يبدءون حربهم مع حركة المرور ذهابا
إلى العمل ويعودون آخر اليوم إلى المنزل لتناول أسرع
وجبة من الطعام بصرف النظر عن قيمتها الغذائية
ويشاهدون التليفزيون حتى يغلبهم النوم.
فهم مع السيجارة والقهوة طوال النهار, وقلما يفكرون
في ممارسة أي رياضة, وبعد هذا يندبون حظهم السيىء
على طاقتهم الضعيفة وصحتهم المتدهورة.
هذه الأنواع الثلاثة من الناس موجودون في كل مكان
في العالم, لدرجة أن بعض الباحثين في أمريكا وجدوا
أن واحد من كل أثنين من الأمريكان يموتون بمرض من
أمراض القلب وواحد من كل ثلاثة يموتون بالسرطان
هؤلاء الناس يقعون في مصيدة رفع مستوى حياتهم
بدلا من أن يعيشوا فعلا حياتهم..
وقد قال جورج برنارد شو:
((العقل السليم في الجسم السليم، فلابد من رفع مستوى
كلاهما حتى تعيش حياة صحية سليمة)).