الأم رمز العطاء للأمومة الفياضة بالحب والحنان والعطف والايثار المستمر للابناء حتي ولو أصبحوا في عمر الاجداد ولكن عندما يتطور العطاء إلي تدليل مستمر يضر بتربية الابناء ويفقدهم التقويم المناسب لاخطائهم ويصبح العطاء الذي ينقصه التوجيه لسلوكيات وأفكار أبنائنا وسيلة تسيء إلي أبنائنا وتضر بمستقبلهم وقد يدفعهم الافراط في التدليل إلي إساءة معاملة الأم والعقوق تجاهها ولتلافي مثل هذه السلوكيات الخاطئة تجاه الأم التي ربت وأعطت يقدم خبير الأتيكيت وآداب السلوك سيد حسن بعض النصائح السلوكية التي يجب ان يعامل بها الابناء أمهاتهم حتي لا يشعرون بالندم بعد فوات الآوان.
- من آداب السلوك ضرورة اعتراف الأبناء بعظيم فضل الأم فهي مصدر الأمومة الحانية فهي لاتعترف بكبر أعمارهم وتظل علي لهفتها للاطمئنان عليهم لا تستوقفها عجلة الزمن والنصح والارشاد والتوجيه فتعطيه لابنائها بنفس راضية لاينقطع المداد منه بل ويزداد وقت المحن.
أداء الطاعات لله له ثواب عظيم وأعظمه بر الأم ومن مظاهر البر قضاء حقها من رعاية واهتمام ومحاولة إدخال السرور الدائم علي نفسها والإحسان إليها لأنه فرض ومقابلتها بوجه طليق والحرص علي بذل الكرم معها وكف الأذي عنها والامتناع عن اغضابها.
من آداب اللياقة عند محادثة الأم عدم حد النظر إليها أو رفع الصوت عليها أو التأفف منها أو نهرها ومن يتجاهل ذلك فهو عاق والعقوق من الكبائر.
- من آداب الحوار مع الأم مراعاة الانصات عند سماع نصيحتها ولاداعي للمناقشات الحادة أو الحوارات الجدلية وليحذر الابناء أن يكونوا سبباً في بكاء الامهات لأن الله يحصي دموعهن.
- للأم حقوق دون عقوق وللزوجة والأبناء حقوق دون بغي وهو مايتطلب عدم اغفال تلك الحقوق تجاه الطرفين لضمان كسب رضاء الأم واستمرار السعادة الأسرية.
- النصيحة الأخيرة التي يقدمها خبير الاتيكيت للأمهات ان التدليل المفرط للابناء له آثار سلبية تنعكس علي سلوكهم فلا داعي للمبالغة في التدليل لأنه ينمي بداخلهم روح الانانية وحب الذات ويؤدي إلي ضعف الشخصية وعدم القدرة علي الاعتماد علي النفس.
وإلى كل الأمهات
لهن كل الحب والتقدير والأحترام
ولكن أخواتي مودتي