بسم الله الرحمن الرحيم
الكـــارمـــا : تأليف ن . لازيريف ...
الطبع والمصير والمرض ، مرتبطة مع بعضها البعض ، وكل المعلومات الخاصة بالإنسان وبحالة جسده ، مشفرة في حقله البيولوجي
جسم الإنسان ليس إلا نظاماً واحداً لا يمكن الفصل فيه بين الصحة والمصير والحالة النفسية ، والاستدلال بحالة الجسد فقط يعني تحسين إحدى عقد النظام والضرر بالعقد الأخرى
الموت ليس إلا انتقال من حالة إلى أخرى ، ولا يجب التعامل معه على أساس تراجيدي ، ولا ينبغي التأسف على الماضي ، فبالتأسف على الماضي يحاول الإنسان أن يغير هذا الماضي وتحريكه من مكانه ، ذلك الذي لا يمكن تحريكه ، وهذا يسبب استهلاكاً كبيراً وغير منظم من الطاقة ، ولإيقاف هذا الاستهلاك الذي قد يؤدي إلى نتائج خطيرة ، يجب أن يوقف الجسد المرض الفيزيائي
ظهور الأمراض مرتبط مع الإخلال بقوانين الأدب والسلوك ، ولذلك فإن العلاج يجب أن يكون موجهاً لمعرفة هذا الخلل ولتغيير النظرات الكونية عند الإنسان ، والمرض ليس إلا إحدى آليات تطوير الروح ، ونحن نعرف ذلك منذ القدم ، وهو مثبت في الكتب المقدسة حيث تتغير البنية الفيزيائية والحقلية في الإنسان عندما يعترف بذنوبه وآثامه ولذلك فإن العلاج يجب أن يؤثر على الجسد والروح في آن معاً
سبب المرض يعود إلى الخلل الذي يصيب الأبنية الحقلية ، ومن الضروري علاج الحقل البيولوجي ، وليس العضو المتضرر ، فالمرض ليس إلا إشارة حمراء تخبر بأن الإنسان لا يسير بالاتجاه الصحيح والمرض هو إنذار عن وجود أخطاء وبذلك يعمل على إنقاذ الإنسان ، والمرض كحدث أراه قانوناً تمت مخالفته .
الحقد الكبير الذي تحمله الأم في صدرها خلال فترة الحمل ، يعتبر في الحقيقة سبباً في إصابة الطفل أو في مرض الأعضاء الموزعة في الرأس ، وتجعل الطفل حساساً ، كما أن ذنوب الأم وأفعالها السيئة تحدد مصير وصحة طفلها القادم
كلا الوالدين وبقوى متساوية يؤثران على حياة الطفل ، حيث أن الوالدان ينقلان إلى الأولاد معلومات كاملة مطلقة عن تصرفاتهم وسلوكهم وتصرفات وسلوك أجدادهم ومن هذه المعلومات يتشكل مصير الطفل ويتكون جسده وطبعه وروحانيته .
أي سلوك إنساني سواء كان حسناً أو سيئاً ينعكس ويعود إلينا بعد فترة من الزمن من خلال وحدة الطاقة المعلوماتية في الحقل الكوني
لا يوجد أناس بل توجد أفكار وكل إنسان يعتبر مجموعة متحدة من البرامج المحددة والطفل يقوي جميع برامج والديه ولذلك فإنه يحاسب عليها بقسوة
الشعور بالإهانة والحزن من جراء إهانة الآخر لي ، يسبب ضررأ بصحة ومصير ذلك الآخر أيضاً وبالعمل الدؤوب والصبر على تهذيب النفس ، أستطيع التخلص من الشعور بالإهانة والحقد ومن الانفعالات السلبية
الإنسان ذو الكارما النظيفة أو المغلقة يكون مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً مع الرب ولذلك فإن أي عدوان عليه سوف يكون موجهاً ضد الكون
تبول الطفل في النوم سببه كقاعدة أساسية : وهي تقول أنه نتيجة لخنق الأم حبها لزوجها وشغفها به في داخل نفسها وإذا حدث ذلك بقوة ولفترة طويلة فإن ذلك يكون سبباً في تشوه عند الأم في منطقة الحوض كما يصاب الطفل في أمراض القلب وامراض تتعلق بالرأس والدماغ.
عندما يتعرض الإنسان لهجوم بالطاقة البيولوجية فإن السبب في ذلك قد يكون ذنب الشخص أو ذنب الأجداد ، وإذا كان الرد بالمثل فسوف تنشأ سلسلة من ردود الأفعال
أية طريقة علاج لا تعمل على تطوير روحانية الإنسان ، تؤدي إلى الانقراض ، وإزالة أعراض معينة لا يعني أبداً حدوث العلاج .
التوجه إلى الله ليس كتناول ما يحلو من الأطعمة المحفوظة بالشهوة واللذة ، بل عمل معقد ويحتاج إلى الصبر وتحمل المسؤولية .
المعلومات والطاقة والمادة , وحدة متكاملة ، وهذا المفهوم موجود منذ القدم فهو عند النصارى موجود في مفهوم الثلاثي المقدس : الأب والابن والروح القدس .
المسيح يقول :لا يمكن عبادة الله والهوى في وقت واحد ، يجب على الإنسان الذي سوف يعيش في السنوات القادمة أن يكون إنساناً روحانياً قديساً وإنساناً عادياً وخبيثاً في آن معاً ، بحيث يكون كل من التاجر والسياسي والعالم قديساً طاهراً وتصبح مسألة الأخلاق والسلوك هي الأهم .
الوصية بحب الأعداء تعتبر من وجهة نظر الطاقة البيولوجية ، ذات معاني كبيرة ، فهي توقف وتحجب برنامج القضاء على الآخر ، والإنسان الجاهل في قوانين الضبط الذاتي الحقلي لا يعرف أن حقده قد يصبح سبباً في إصابة أبنائه بأمراض حادة .
بعلاج الجسد قد نلحق الضرر بالروح ونسبب لها الأذى ، وقد يكون المرض حماية وممانعة ضد السلوك غير الصحيح وعدم فهم العالم المحيط ، وعلى أخصائي الحس وما وراء الحس الميتافيزيقي أن يجدوا أولاً سبب المرض ، وفهم طبيعة المساعدة الضرورية لأن إنزال الطاقة البيولوجية إلى العامل الفيزيائي فقط ، ليس إلا إبطال وإلغاء لدرجات الوجدان والسلوك طلباً للنتائج العملية فقط ، إن الإنسان الذي يعتقد أن الحبوب والأدوية والطرق السحرية هي التي تنقذه ، هو إنسان مريض والحماية الأساسية من المريض هي مراعاة وتنفيذ قوانين السلوك الأخلاقي العليا