ترجمه كتاب لويــز هي ... "انت تملك القوة بداخلك"
ترجمة كامل السعدون
عزيزي القاريء الكريم …
هذا هو الفصل الأول من عدة فصول طويلة ستتعاقب عليك بعون من الله …
كتابٌ صغير هو ، لكنه جليل القيمة وليس فينا من لا يحتاج لما فيه من معلومات عميقة قيمة غاية القيمة في سبيل إعادة بناء الذات من جديد على أسس من الإحترام الذاتي وحب الذات والثقة بها .
أتمنى أن تستمتع به ، فهو في المحصلة ترجمة متقنة لمعلومات رائعة ، لا تكلفك إلا الجلوس إلى شاشتك لتقرأها وتتلذذ بها وتستمتع .
قوتنا الداخليةكلما تمكنت من الإيمان بتلك القوة التي بداخلك ، إزدادت حظوظك من الحرية والسعادة والبهجة والثقة بالنفس
من أنت ؟
لماذا أنت هنا في هذا الكون وعلى هذه الأرض ؟
ما هي تصوراتك عن الحياة ؟
سنينٌ وسنينٌ عديدة والناس تقلب ذات الأسئلة هذه … منذ الآف السنين وذات الأسئلة تضطرب في الصدور … والسبيل للجواب دائما هو إن تهبط إلى الداخل … أن تغوص في الداخل … داخل ذاتك ..لأن هناك فحسب تجد الجواب … !
ما معنى هذا ؟
ما معنى أن نجد الجواب في الداخل ؟
معناه … أنه هناك في الداخل حسب يوجد ذلك النبع العظيم الجميل الذي يحمل هويتنا الحقيقة ويمتلك الأجوبة على كل أسئلتنا الوجودية … في مكان ما من الداخل … في جوهرنا .. ذاتنا العليا أو ضميرنا أو الأنا العليا حسب ما يقول النفسانيون أو الروح بلغة الروحانيين .
في داخلنا عزيزي القاريء توجد قوة رهيبة عظيمة تعرف كل الأجوبة وتمتلك كل الحلول وتستطيع بسلاسة ونعومة ولطف أن تقودنا إلى طريق السعادة والخير والجمال .
فقط علينا أن نؤمن بذلك ..!
سلفا علينا أن نؤمن بذلك ، بتلك القوة التي فينا ، بكل الأحوال لن نخسر شيئا من ذكائنا إذا ما قاومنا إغراء عدم الإيمان ووهم أننا عقلانيون ومثقفون ولا ينبغي أن نؤمن بما لا نرى .
إن نجحنا في الإنتصار على إرادة اللاإيمان الموروثة من نمط حضارتنا الإنسانية ونمط تربيتنا المادية العقلانية بشكل مقرف والتي تقول أن لا حقيقة إلا ما موجود على أفواه الوعاظ والمعلمين الواقعيين ، إن نجحنا في هذا يمكن أن نفتح بابا عظيما للألق الداخلي والسعادة الخالصة والحرية الكبيرة التي نفتقدها بشكل مفجع في عالمنا المادي الفيزيائي الثقيل الجرم والجامد والبطيء الحركة .
أجل … هناك قوة في الداخل … قوة بلا حدود وأول الطريق لنيلها هو أن نؤمن بها وبوجودها .
الأمر الثاني هو أن نكون راغبين حقا وصدقا في أن نتخلص من أنماط تفكيرنا وعاداتنا وسلوكنا وأقوالنا السلبية التي خلقت لنا هذا الذي وصلنا إليه من عسر في الحياة وضيق في النفس وأزمات مادية وقلبية تتواتر علينا وتتدفق كالسيل العرم فلا تترك في القلب بهجة أو سعادة ولا تفتح في جدار الحاضر أو المستقبل ثغرة لنور الأمل .
تماما كما يجهد الفلاح في أن يستزرع الأرض ، يقوم أول الأمر بتنظيفها من الأشواك والأدران وقلبها رأسا على عقب وتركها برهة للشمس كي تعقمها ، ثم يقوم بعدئذ بتسويتها مجددا وتفصيلها ثم نثر البذور ودفنها برقة وسقيها ثم لا شيء إلا الإنتظار لموسم الحصاد ، كذلك نفعل نحن مع ذواتنا أن نؤمن بأن القوة في الداخل كما قوة الأرض في جوفها ، ثم نقوم بتنظيف هذا الداخل من شوائب التصورات والأفكار السلبية وأنماط العيش السلبي التي تعودنا عليها ثم نقوم عقب ذلك بزرع بذور الأفكار والرغبات والأمنيات السليمة النظيفة المحملة بالخير في داخل هذا الجوهروننتظر أوان الحصاد .
http://www.h-alhashash.com/?p=1015