تتكون الحبوب والكريمات المستخدمة في زيادة حجم الثدي من مركب يستخلص من النباتات يشبه في تركيبته الاستروجين وهو الهورمون الأنثوي الرئيسي المفرز من المبيضين والمسؤول عن الصفات الأنثوية وعن الإباضة وبالتالي الإنجاب.
وجد أن النظام الغذائي المعتمد على استهلاك النباتات الغنية بالمركب الشبيه بالاستروجين، خاصة عند بعض الشعوب الآسيوية التي تعتمد الصويا كغذاء رئيسي، يترافق بنسبة قليلة من ظهور الأورام التي لها علاقة بالهورمونات عند النساء مثل سرطان الثدي وبطانة الرحم مقارنة بالنساء الأوروبيات.
الحبوب المستخدمة في تكبير الثدي مستخلصة من النباتات الغنية بالاستروجين النباتي مثل الصويا، الحلبة، وحبوب الشمرة، لكن تركيز هذا المركب في الحبوب والكريمات كبير بحيث يحرض نمو أنسجة الثدي لدى بعض النساء ويجعلها مشدودة وممتلئة.
ويتحدد تأثيرها بكمية النسيج الغددي الموجود في الثدي وهو يختلف من امرأة إلى أخرى، حيث إن الثدي يتكون من نسيج غددي ونسيج دهني. لم يتم حتى الآن إجراء دراسة علمية إحصائية للوقوف على مخاطر استخدام هذه العقاقير ولمعرفة الجرعة الآمنة، وللعلم بالشيء وقبل اعتماد أي دواء جديد من قبل المنظمات المسؤولة عن الأدوية.
تتم تجربتها من قبل الشركات المصنعة لسنوات طويلة على مرضى متطوعين، لدراسة فائدتها وآثارها الجانبية ومانعات إعطائها مع متابعة للمرضى قد تصل إلى عشر سنوات لمعرفة أضرار العقار البعيدة المدى، قد تكلف الشركات المنتجة ملايين الدولارات وقد تُعتمد من قبل منظمات الأدوية والصحة المكلفة بمراقبة الأمان والفعالية، وقد ترفض. كما تسحب بعض الأدوية من الأسواق بعد عشرات السنين من استخدامها بظهور آثار جانبية ضارة بالمرضى. هذا ما لم يتم بالنسبة لعقاقير تكبير الثدي لأنها ليست مصنفة كأدوية، ولا تخضع لقوانين منظمات مراقبة الأدوية، ولهذا لا أستطيع نصح بالاستمرار بتناولها.