كثير من العائلات لديها أطفالاً من جنس واحد سواء كانوا جميعهم إناث أو ذكور, ويرغب الوالدين بأن ينجبوا مولوداً من الجنس الآخر بهدف تحقيق التوازن في الأسرة, أو لأي هدف شخصي آخر مرتبط بظروف كل عائلة, وإن جديد الأبحاث العلمية في هذا المجال هو قدرة الأم بنسبة معينة على التحكم بجنس المولود ؛ وكل هذا مجرد نظريات علمية تخضع لإرادة الله عز وجل أولاً وأخيراً.
ويكون ذلك من خلال النظام الغذائي الذي تتبعه المرأة والذي تبين أن له تأثيراً كبيراً في عملية اختيار جنس المولود, حيث أن الغذاء يؤثر على المستقبلات التي ترتبط بها الحيوانات المنوية في جدار البويضة, والتي عن طريقها تخترق الجدار ويحدث التلقيح.
وبالتالي فإن نوع الأطعمة التي تتناولها الأمهات يساهم في تحديد جنس المولود, فلقد تبين أن زيادة نسبة الصوديوم والبوتاسيوم في الغذاء وانخفاض نسبة الكالسيوم والمغنيسيوم يزيد من احتمال إنجاب الذكور, فهذا النوع من الغذاء يسبب تغييرات على جدار البويضة لجذب الحيوان المنوي الذكري واستبعاد الحيوان المنوي الأنثوي, وتكون نتيجة التلقيح ذكراً, والعكس صحيح.
كما أن امتناع النساء عن تناول اللحوم والأسماك يؤدي إلى إنجابهن إناثاً, فالأمهات النباتيات اللواتي يمتنعن عن أكل اللحوم والأسماك تزداد فرص إنجابهن للمواليد الإناث.
وتم التوصل إلى هذه النتيجة من خلال دراسة شملت حوالي 6آلاف سيدة حامل, وكان 20% من الحوامل نباتيات, وتبين أن نسبة الإنجاب لدى غير النباتيات مع المعدل العام للمواليد هو 106 مولود ذكر مقابل 100بنت, أما بالنسبة للسيدات النباتيات فلقد انخفضت النسبة إلى 85% من المواليد الذكور مقابل كل 100بنت.
والجدير بالذكر أيضاً أم الأمهات اللواتي لا يدخن قبل الحمل وبعده أكثر ميلاً إلى إنجاب الذكور, أما السيدات النباتيات فهن أكثر قدرة على إنجاب أطفال أصحاء كما أنهن أكثر قدرة على إرضاع أطفالهن.